الحرية الصحافية
مما لا شك فيه أن الصحافة لكي تنمو وتزدهر تحتاج إلى مناخ من الحرية بصورة إلزامية فالصحافة والحرية توأمان لا ينفصلان. حيث لا حرية لا صحافة !! أو على الأقل لا صحافة جيدة ولذلك فإن الصحافة الجيدة توجد في الدول الديمقراطية حيث حرية التعبير قولاً وكتابة مصانة ومكرسة في الدساتير والقوانين !!! والواقع ، بعكس ما يحدث في الدول الدكتاتورية ذات الأنظمة القمعية حيث تصبح الصحافة مجرد أداة من أدوات السلطة لا لون !! لها ولا طعم ولا أي تأثير إيجابي على رأي العام وهذه الحرية تعني حق الإطلاع الغير على الأخبار ومايحدث وحق تعليق عليها بصورة موضوعية أو حتى شخصية وإستعمال المطبوعة لنشر الأراء والعقائد والتعبير عنها والدعوة إلى اعتناقها شرط أن لا تمس هذه الممارسة النظام العام
فالنعرف ما هي الحرية الصحافية ، فنحن في العالم العربي نجهل معنى الحرية فالسلطة السياسية تخاف من الصحافة وحريتها !! فالسلطة الرابعة لها كلماتها وتأثيرها على الرأي العام المحلي ودولي فالمنطق واضح حيث هناك ديمقراطية هناك حرية !!و في بلد نظامه ديكتاتورياً الذي يقمع الحريات !!!!! فكيف الاعلام سوف يكون حراً ؟؟؟؟!!! فكيف سوف نصدق هكذا إعلاماً !! فهو بالتأكيد تابع للنظام الذي لا يريد تثقيف شعبه وإنفتاح الرأي العام !! ووعي شبابه !! فهو من مصلحته لأن يبقى متسلط على كل العقول !!هكذا يتسلط على رأي العام الذي سوف يكون مع السلطة !! لأن الرأي العام غير منفتح !! فهو غارق في الغباء
لنطالب بحماية هذه الحرية والنحمي عقولنا من تأثير السلطة عليها فلنظل احرار بأفكارنا وتطلعاتنا فتبعية السياسية هي بحد ذاتها قمع للحرية الفكرية !!!! هذا ما تريده السلطة السياسية بأن نصدق كل شيء ونكون تابعين لها بالفكر!! لذلك فلكل حزب له إعلاماً له !! لأنه يخاف من حرية الاعلام !! من حرية الكلام ومن حرية الأفكار
فلنكن احرار في اعلامنا ، أقوالنا ، واحرار في افكارنا
فالحرية خط أحمر وبخط العريض
جورجيت سعيد
Twitter : @GeorgetteSouaid
Posted on 1 July 2012, in Lebanese Economy's Article, Press and tagged democracies, freedom, Georgette souaid, lebanon, politics, Press. Bookmark the permalink. Leave a comment.
Leave a comment
Comments 0