سياسة “دبّر راسك” …وبعد

سياسة – دبر راسك !!

استوقفني مشهد مهم بعد عدة سنوات خارج لبنان !

اولا اريد ان اشكرك على قراءة هذا المقال … يمكن اعتقدت ومن خلال العنوان ان ما اكتبه هو من باب التسلية والمرح فالعنوان يوحي لك emoticono-sorprendidoبذللك … سياسة دبر راسك !!لا 

 لكن لنفكر جديا وهل هناك سياسة اخرى تفسر الوضع اللبناني ؟  دائما نتسائل اين هي الدولة ؟ والسؤال الذي يطرح الان ما هي الدولة ؟ هل هي شخصا ؟ قصة خيالية ؟ مسلسلا تركيا ؟ او فردا وهميا ؟؟؟؟

 من الناحية العلمية هناك عدة تعريف للدولة  … فهي عبارة عن مجموعة افراد  يمارسون نشاطهم على اقليم جغرافي محدد ويخضعون لتنظيم معيّن وبالتالي الدولة هي ظاهرة سياسية وقانونية تعني جماعة من الناس يقطنون رقعة جغرافية معينة بصفة دائمة ومستقلة لذلك الدولة هي الشخص المعنوي الذي يرمز الى شعب مستقر على اقليم معيّن حكاما ومحكومين بحيث يكون لهذا الشخص المعنوي سلطة سياسية ذات سيادة …هذا من باب التعريف الفلسفي والقانوني

الدولة بالمعنى العام والتفسير السهل للموضوع هي جماعة من الحكام الذين يقررون خدمة المواطن والشعب 

!!!اي تلبية احتياجاته اليومية من ماء وكهرباء وطبابة …من تنقل نهارا وليلا من الراحة والتعليم والتنزه والتسلية 

على سبيل المثال وليس الهدف من المقارنة بل لاخذ العبر وتوضيح الفكرة: في فرنسا ..وخاصة في ايام الصيف تقوم الشركات التنقل ببعض المشاريع كالصيانة والاصلاحات والتوسيع …وبالتالي في هذا الوقت تنشىء خطا بديلا عن الخط الاساسي  وبذلك المواطن الفرنسي لا يعتل هم بتاتا في تنقلاته اليومية وحتى المسائية فالبدائل دائما جاهزة …فالدولة هي من تفكر عنه

في لبنان …سياسة النقل غائبة عن التفكير بالتالي كأنه يقول الوزير للمواطن “دبّر راسك” كيف تتنقل الى العمل او الى السوق في الليل او 201112301154958في النهار … لا يهمني !!

ايضا وزير الاشغال كأنه يقول للمواطن لا يهمني امرك بانشاء جسرا او طريقا او تحويلا  او اعطاء بديلا … لا يهمني بانشاء جسرا للمشاة فانه بأثر على منظر العام … دبّر راسك كيف بتروج وبتجي او بتقطع الشارع …بتموت بتعيش…ما قلي علاقة !!

وكذلك الامر في وزارة الكهرباء والطاقة والمياه …كلهم يتبّعون سياسة دبّر راسك  …فاصبح كل منّا الدولة اي بمعنى اصبح الشعب مشغولا ليلا نهارا بالتفكير على تأمين قوته اليومي واحتياجاته الاساسية …كل شخص اصبح هو بحد ذاته يؤمن الكهرباء لنفسه والمياه لنفسه وب دبّر راسو … 

أخيرا 

نتج عن هذه السياسة بلد الفوضى التام … لا احد يكترث للاخر ..الكل يريد الطريق له… الموقف له … والافضلية في المرور والبناء … 

بلد لا يتبع اي من السياسات المنطقية لتحسين الاقتصاد والطاقة والتنقل …سياسات للعيش الكريم …وحدها سياسة دبّر راسك هي الماشية وبعد …

thooSick-emoticonللاسف…

Advertisement

Posted on 3 September 2016, in Lebanese Economy's Article. Bookmark the permalink. Leave a comment.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

%d bloggers like this: