حروب الشرق الاوسط …صراع الطاقة !
حروب المنطقة الشرق الاوسط ناتجة عن مصالح كل الدول… والمصالح تبدأ بالدينية والعرقية وسياسة قد تكون كيدية واقتصادية ! لكن تنتهي بالطاقة والهيمنة الاستراتجية !
مصطلح الشرق الاوسط او بالفرنسية Moyen Orient او Middle East يأتي هذا المصطلح ابان الحرب العالمية الثانية لتحديد المواقع الجغرافية …. ويشمل المصطلح كل البلدان من ايران مرورا بسوريا الى مصر
اذا تأملنا قليلا في هذه المنطقة فنلاحظ جيدا التنوع الفكري في كل بلد من هذه البلدان او بالتالي في كل منطقة هناك مجموعة من الايديولجبات وتقاليد مختلفة تماما والتي تتمتع كل منها من ديانات ولغات وطريقة عيش مختلفة ! كل هذه الاختلافات في منطقة واحدة قد ساهموا بتشكيل الاقليات بالتالي تشتت المصالح والاهداف والحقوق بل واكثر لقد تناثر الانتماء !!
أولا
في الصراع السوري ..وفي اوائل ال 2010 و 2011 كبرت صداقة تركيا وسوريا على كل المستويات ومنها المسلسلات التركية المدبلجة التي اجتاحت انذاك كل القنوات والاوقات وقلوب النساء ! هذا من باب التسلية اما في الواقع عملت حكومة بشار الاسد على مشروع اطلق عليه اسم 4 بحور ! اي بمعنى يجب العمل على توطيد العلاقات التجارية بين 4 بحور من بحر قزوين وبحر الميت وبحر الابيض المتوسط وبحر الخليج
وبالتالي تأتي سوريا كبلد اساسي للسياسة المرور بين جميع البلدان !
في نفس الوقت وفي نفس التوقيت كانت الولايات المتحدة قد بدأت باكتشاف النقط الصخري وبالتالي تدرس امكانية الاكتفاء الذاتي من استهلاك النفط والتوقف عن الشراء حجاتها من الطاقة من الخارج اي من قطر والمملكة العربية السعودية
وايضا الاتحاد الاوروبي كان يبحث عن شريك جديد لشراء الغاز والنفط وبالتالي انتهاء من هيمنية روسيا عليهم
وكانت قطر تبحث ايضا عن شريك جديد يعوضها عن الخسارة المرتبقة للسوق الاميركي
بدأت التحالفات السياسية فقطر والسعودية يريدون التمسك بمشروع سوريا لقيام الخط الانابيب الى الاسواق الاوروبية مرورا بسوريا وتركيا
ومن الناحية الاخرى مشروع ايران لتعويض خسائرها من العقوبات الاقتصادية وهو مشروع خط انانبيب للغاز من ايران الى سوريا مرورا بالعراق
ومع اندلاع الاحداث السورية وافقت الحكومة على مشروع ايران ورفضت مشروع قطر مع الغاء الدور التركي فمنذ ذلك الحين بدأت قطر والسعودية وتركيا بمساعدة الثوار في احداث سوريا
والان نرى السياسية التركية قد غيرت سياستها تجاه الازمة السورية بعد امضاء اردوغان واسرائيل على مشروع جديد للخط الانابيب للغاز يمرعلى الاراضي التركية للوصول الى الاسواق الاوروبية
ثانيا
الصراع في اليمن
الغريب بالامر نلاحظ تكتم اعلامي شديد منذ اندلاع الثورة اليمنية الى الان وكل ما يحدث من نزاعات بين مختلف الفئات في البلاد
الصراع على اليمن تارخي!! ويعود الى ما قبل الحروب العالمية وقد تكاثرت المصالح بعد شق قناه سويس في مصر للمرور التجاري العالمي
وقبل الوصول الى قناه سويس يجب المرور بمضيق باب المندب ! ويتمتع هذا الاخير بأهمية استراتجية كبيرة بحيث يمر اكثر من 80 بالمثة من السفن التجارية والنفطية
بالتالي السيطرة على الصومال والجيبوتي قد تمت من قبل الفرنسيين والانجليز ويبقى الان اليمن! فالصراع بين ايران والمملكة العربية السعودية ولكن هو صراع الغرب ايضا لكي لا تتكمن ايران وروسيا او الصين ايضا بطريقة غير مباشرة من ان يسيطروا على المضيق الذهبي
ثالثا
الصراع في البحرين
الذي يشبه كثيرا الصراع اليمني وهو صراع على مضيق هرمز الذي يمر عبره اكثر من 40 بالمئة من السفن النفطية للاسواق العالمية
أخيرا
نلاحظ هذا الكم من الصراعات بين مجموعات ضائعة ! فالسياسية الاساسية هي سياسة الخراب اللامنطقي في مناطق الطاقة ! والطاقة هي المحرك الاساسي للنطور الاقتصادي وبالتالي للنمو
اعتقد يجب استخلاص العبر والدروس بما يجري والتركيز على تطوير البحوث السياسية من ناحية العلاقة بين السلام والطاقة وأهمية الانسان
وكل هذه الحروب للاستهلاك الطاقة في الدول الكبرى والتي تعمل على مشاريع الطاقة المتجددة بنفس الوقت !! تناقض؟
واختم بدراسات الاميركية للشرق الاوسط الجديد فهذه البحوث جدية لتقسيم المنطقة العربية النفطية وبالتالي تضعيف القوة الاقتصادية التي تتمتع بها الدول وهو الطاقة !!
Posted on 29 August 2016, in Lebanese Economy's Article and tagged economics, energie, enjeux environnementaux, iran, KSA, Lebaneseconomy, Middle east, Middle East conflict, moyen orient, syrie, Transition energétique, قطر, لبنان, مضيق هرمز, المملكة العربية السعودية, النفط, اليمن, الاقتصاد, الاتحاد الاوروبي, البحرين, الشرق الاوسط, الغاز, ايران, باب مندب, تركيا, حروب الشرق الاوسط, سوريا, صراع الطاقة. Bookmark the permalink. Leave a comment.
Leave a comment
Comments 0