اشكالية الثقة وعلاقتها بالتنمية الاقتصادية – جورجيت سعيد في برنامج بورصة الرأي

الاشكالية التي تطرح اليوم هل ما زلنا نثق بوعود الدولة في اقامة المشاريع ؟ فأكثر هل الشباب خاصة تثق وتصدق ما تسمع ونشاهد من مؤتمرات وتصاريح ؟

اول مشكلة هي الثقة… الثقة تنبثق من التجارب السابقة ,,, اي بمعنى ان كل ما وعدتنا حكوماتنا من مشاريع لا تطبق! وتبقى حبرا على ورق ! لماذا ؟

هناك العديد من الاسباب ولكن باختصار تعودنا على ” سب الدولة ” واكبر مثل على ذلك حين اقرت الحكومة اللبنانية قانون منع التدخين وقامت الاحتجاجات من هنا وهنالك ..لدرجة من اعطى الوزير دراسة تفيد ان التدخين لا يضر بالصحة 

لا نثق بالدولة والامر كذلك في الباخرة التركية لتوليد الطاقة

وايضا على الصعيد التقني ..تأخذ الدولة الكثير من الوقت لإقرار مشروع ما وبالتالي يؤثر ذلك على نفسية المواطن سلبا

المشكلة الثانية وهي التنمية الاقتصادية  ونعني بالتنمية هي العبور دولة ما من دولة فقيرة الى دولة في طور التنمية ..من ثم دولة متقدمة

وبالتالي مسألة العبور والتحول بحاجة الى اسلوب تفكير وتطبيق سياسات اقتصادية شاملة على مدى المتوسط والطويل الامد وهنا نعني بالمشاريع الاقتصادية الكبرى ! التي تديرها الدولة !

فكل بلد بحاجة الى نواة من المثقفين والباحثين للتخطيط واخذ القرارات ليبدأ بما يسمى التجربة الانمائية اي ببدء التنمية الاقتصادية تضع البلد على السكة الصحيحة !

هناك الكثير ما يعيق التنمية  منها الجهل الاقتصادي المتفشي في المنطقة , سوء الادارة , التبعية السياسية للخارج , المصلحة الشخصية …. والفساد ! ,,الخ

لبنان يحتل مرتبة 136 على 174 في مؤشر الفساد وذلك بناء على دراسات الجمعية العالمية للفساد ,,,نعم انه يعيق تقدم اي بلد من خلال الهدر في الموارد المالية والتقنية ! بللل

الفكرة الاساسية اعادة هيكلية الدولة  ..وبناء دولة قوية عبر التنمية الاقتصادية مع العمل على التقدم في المرتبة الفساد.. اي العمل بشفافية اكثر …تعيدالثقة ليس فقط للشباب وللمواطنين بل ايضا للمستثمرين وللعالم

جورجيت سعيد 

http://www.alaraby.tv

Posted on 18 March 2015, in Lebanese Economy's Article and tagged , , , , , , , , , , , , . Bookmark the permalink. Leave a comment.

Leave a comment